جفاء الأصحاب

في حياتنا القصيرة الفانية نواجه الكثير من المتاعب و المصاعب ...
آلام ... أحزان ... فقدان ... وحده



و لا يهون علينا هذا الكدر سوى رفيق صادق ...
حنون ... متفهم ... يحبك بصدق



معه نتخطى كل آلامنا ... و نبني كل أمآلنا
يداً بيد ... قلباً على قلب ... بمحبة و أخوة



لكن ... ماذا إذا كان من يتسبب في آلامنا و جروحنا هو نفس ذل الشخص الذي لطالما بحثنا عن الراحة عنده ؟!
يُخدع ... فيَغضب ... فيَغدر و يخون



.
حينها تعود جروحنا لتنزف مجدداً بعد أن فقدت من يداويها ...
و تعود دموعنا تنهمر مرة آخرى بعد أن رحل من يداريها ...



الغدر صعب ... لكن الأصعب أن تأتيك الضربة من شخص لطالما وثقت به ...
و الأشد صعوبة هو أن يطعنك ذاك الشخص في صميم قلبك ...
في جراحك التي لطالما داواها ...
في نقطة ضعفك ...



حينها يتوقف اللسان ... و يعجز القلم عن الكتابة
لكن تأبى الكرامة السكوت ...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

جرح جرحني و جارح الجرح جراح ...
... يداوي جروح الناس و بجرحي يأذيني
يعايرني إذا قفلت قلبي بمفتاح ...
... يقول وحيد و الخلق ما تبيني
ما يدري كم تعلقت بقلبي أرواح ...
... و ما يدري كم منها يتمنى يفتديني
ما يدري أن كرامته عندي ما تنهان ...
... ما يدري من بعد قوله بالعذاب يعتريني
ما يدري إن اللي قاله سكاكين ...
... تذبح في قلبي المجروح و تدميني
ما يدري إن طعنته في قلبي طعنات ...
... و الطعنه من صديقي بالحيل تجافيني
راح و تركني أنزف من جراحي و ما لي ...
... غير آهاتي و دموعي تواسيني
ما خاب إﻻ من قدم الحب على اﻷصحاب ...
... و إذا راح الحب يجي يحاكيني
صديقي يا رفيق الدرب ما في بيننا عتاب ...
... باحتريك تجي و بابتسامه تواسيني
بوصل جسور الحب بيننا... ما إحنا بأغراب ...
... بأنسى جروحي لا جيت تحتريني
ما تهون علي العشره يا رفيق الصعاب ...
... بس بيهون علي حزني لو جيت تناجيني