:: خيـالات الـــــرحــــيــل :: بقلمي

السبت فبراير 02, 2013 4:10 pm

هما الدمع من أجفانِ عيني يحاورُ
غياب الذي ذكراهُ في القلبِ حاضرُ
فراقٌ وقد أفنى معالم بهجتي
لهُ الوجد امسى بالفناءِ يفاخـرُ

فليت خيالاً منهُ في الحلمِ طارقاً
يضيءُ حياتي إنّ حزنيَ زاخـرُ
فكيف يغيب الحُلمُ عن فكرِ شاعرٍ
وكيف فؤادٌ بالمنى لا يسافـرُ
لقد جاءهُ الشوقُ الذي بعناقهِ
تموجُ عروشٌ أو تثور مشاعرُ

تعيدُ إلى القلبِ الحزين نداءهُ
لعلّ حنيني من هواهُ يغـادرُ
طغى الحزنُ في ساعاتِ وكزِ رحيلهِ
فكانت عذابات البعاد تجاهرُ
إليهِ دموعٌ كالهتونِ مسيلها
فتلكَ المآسي في النوى تتقاطرُ
وروحي تطوفُ الذكرياتِ كأنها
تُـريدُ عناقاً لا يليه تنافـرُ
فكم شاقها بُعد التلاقيَ لوعةً
وأجهض حلم الوصلِ والطرفُ ساهرُ
سأحيا وحزني بالفؤادِ مسافرٌ
سأحيا وعيني باللقا تتسامــرُ
فمن ذا يجيرُ القلب في وجدِ عشقهِ
لشلوٍ سقيمٍ بالمنون يناظــرُ

*****